المغرب.. تعليمات صارمة بتعقب المعتدين على الثروات المائية الجوفية
المغرب.. تعليمات صارمة بتعقب المعتدين على الثروات المائية الجوفية
أصدرت السلطات المغربية تعليمات صارمة بتعقب المعتدين على الثروات المائية الجوفية في المملكة.
صدرت التعليمات عن ولاة الجهات وعمال الأقاليم بالتصدي على الملك العمومي المائي وتنسيق حملات تمشيط ومراقبة لاستغلال الآبار والثقوب المائية في أكثر من منطقة بالاستعانة بمصالح شرطة المياه والأحواض المائية التي وفرت الدعم التقني والمعلومات اللازمة من أجل ضبط عمليات استغلال الموارد المائية العمومية خارج ضوابط القانون الذي يفرض طلب تراخيص خاصة والمرور عبر إجراءات إدارية معينة وفق موقع صحيفة "هسبريس" المغربي.
وأفاد الموقع المغربي نقلا عن مصادر مطلعة، بأن الملحقات الإدارية والجماعات الترابية عبؤوا أعوان السلطة من أجل جمع المعطيات حول الآبار والثقوب المائية المفتوحة داخل مناطق نفوذهم الترابي، تمهيدا لإعداد تقارير مفصلة حول وضعية الملك العمومي المائي وطبيعة ونوعية المخالفات المسجلة عند الاستغلال مع التمييز بين تراخيص الآبار وإحداث الثقوب المائية والكميات المستهلكة.
وأكدت المصادر أن المعلومات التي جرى تجميعها كشفت عن حالات آبار عشوائية غير مرخصة أو مصرح بها للسلطات وتوجد في ملكية أفراد وشركات.
وأوضحت أن تقارير سابقة أنجزتها لجان من المفتشية العامة للإدارة الترابية كشفت عن معطيات خطيرة حول غض الطرف عن نشاط منتخبين عبر مقاولات في حفر الآبار السرية بواسطة "السوندات" وعدم التثبت من صحة تقارير منجزة من قبل أعوان سلطة حول وضعية استغلال الموارد المائية العمومية.
يشار إلى أن تقريرا سابقا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كشف عن زيادة في نسبة الآبار والأثقاب غير المرخص لها بالمغرب لتصل إلى 80 في المئة.
وأظهرت إحصائيات صادرة عن وزارة التجهيز والماء أنه تم الكشف عن 409 مخالفات في مجال الحفر غير القانوني للآبار والأثقاب، بالإضافة إلى 117 حالة متعلقة بجلب المياه السطحية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.